Суть в толковании прибежища, басмалы и открытия книги

Сулейман аль-Лаххам d. Unknown
82

Суть в толковании прибежища, басмалы и открытия книги

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

Издатель

دار المسلم للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

المبحث الأول لفظ البسملة، وإعرابها أ - لفظها:- لفظ البسملة المشروع هو: بسم الله الرحمن الرحيم عند جميع القراء (١)، وباتفاق أهل العلم. فلا يصح أن يقال عند القراءة: باسمك اللهم اقرأ، ولا عند الذبح: باسمك اللهم أذبح ...، ولا يصح استبدال لفظ الجلالة «الله» ولا اسمي «الرحمن»، «الرحيم» بغيرها من أسمائه - جل وعلا. ب - إعرابها:- ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ بسم الله: الباء حرف الجر. اسم: اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الكسرة، وحذفت منه الألف لفظًا وخطًا، تخفيفًا لكثرة الاستعمال (٢)، ولا تحذف إلا مع لفظ الحلالة، ولهذا أثبتت في قوله تعالى: ﴿اقْرَا بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ (٣).

(١) انظر «الإقناع» ١: ١٦٣. (٢) قالوا: وطولت الباء في البسملة في القرآن الكريم تعظيمًا لكتاب الله ﷿، وقيل لما أسقطوا الألف ردوا طولها على الباء، ليدل على السقوط، وقيل طولت تقليدًا لكتاب نبي الله سليمان ﵇ إلى بلقيس. والله أعلم. (٣) انظر: «معاني القرآن وإعرابه» للفراء ١: ١ - ٢، «مشكل إعراب القرآن» لمكي ١: ٦٥ - ٦٦، «معالم التنزيل» للبغوي ١: ٣٧، «المحرر الوجيز» لابن عطية ١: ٥٤، «الجامع لأحكام القرآن» للقرطبي ١: ٩٩، «شرح البسملة والحمدلة» لابن عبد الحق ١٥/ أ.

1 / 84