Моменты пророка ﷺ в призыве к Аллаху

Саид бин Вахф аль-Кахтани d. 1440 AH
4

Моменты пророка ﷺ в призыве к Аллаху

مواقف النبي ﷺ في الدعوة إلى الله تعالى

Издатель

مطبعة سفير

Место издания

الرياض

Жанры

المبحث الأول: مواقف النبي ﷺ قبل الهجرة: المطلب الأول: مواقفه ﷺ في مرحلة الدعوة السرية من المعلوم أن مكة كانت مركز دين العرب، وكان بها سدنة الكعبة، والقوَّام على الأوثان والأصنام المقدسة عند سائر العرب، فالوصول إلى المقصود من الإصلاح فيها يزداد عسرًا وشدة عما لو كان بعيدًا عنها، فالأمر يحتاج إلى عزيمة قوية لا تزلزلها المصائب والكوارث، ويحتاج إلى موقف حكيم يحل الوضع الراهن، وتنجح الدعوة من خلاله، ولاشك أن الفضل والمنة لأحكم الحاكمين الذي ﴿يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ (١)، فإنه سبحانه قد أعطى محمدًا ﷺ الحكمة ووفقه، وسدده وأعانه. ولهذا بدأ ﷺ بالدعوة السرية بعد أن أمره ربه ﵎ بإنذار قومه عاقبة ما هم فيه من الشرك، وما هم عليه من الكفر والفساد، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ* وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ* وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ* وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ* وَلا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ﴾ (٢).

(١) سورة البقرة: الآية: ٢٦٩. (٢) سورة المدثر، الآيات: ١ - ٧.

1 / 5