Сунна Пророка как откровение - Халиль Хатер
السنة النبوية وحي - خليل خاطر
Издатель
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
Жанры
بالمعنى، لأن جبريل أدّاه بالمعنى، ولم تجز القراءة بالمعنى، لأن جبريل أدّاه باللفظ، ولم يُبح له إيحاءَه بالمعنى.
والسر في ذلك: أن المقصودَ منه التعبدُ بلفظه، والإعجازُ به، فلا يقدر أحد أن يأتي بلفظ يقوم مقامه، ... والتخفيفُ على الأمة، إذ جعل المنزَّلَ إليهم على قسمين؛ قسم: يروُونه بلفظه الموحَى به، وقسم: يروونه بالمعنى، ولو جعل كلُّه مما يُروى باللفظ لَشَقَّ، أو بالمعنى لم يؤمن التبديل والتحريف، فتأمل. اهـ
قلت: لكن لم أر من ذكر أن جبريل ﵇ كان ينقل نصَّ الحديث إلى رسول الله ﷺ بالمعنى، ويتصرف في العبارة، إلا أن يقال: فُهم أنه أُبيح له، مقارنةً بلفظ القرآن، وعدم تغيير حرف منه، والله تعالى أعلم.
وقد بدأت عنايتي بهذا الموضوع (السنة النبوية وحي) عندما كتبتُ (الإمام الشافعي رحمه الله تعالى وأثره في الحديث وعلومه) إذ بينت فيه أن السنة النبوية وحي. كما يراها الإمامُ الشافعي رحمه الله تعالى.
والأدلة على أن السنة وحي هي أربعة مصادر:
أولًا: من القرآن الكريم، ثانيًا من السنة النبوية الشريفة، ثالثًا من دلائل النبوة، رابعًا: الإعجاز العلمي.
وقد جعلت هذا المختصر على شاكلة الأصل، من خمسة فصول:
أما الفصل الأول فيحوي: بين النبوة والوحي، وفيه تعريف الوحي، وأنواعه، والنبوة تثبت بالوحي لا بنزول الكتاب، وليس كل الوحي مكتوبًا.
ويحوي الفصل الثاني: الأدلة من القرآن الكريم.
1 / 6