94

Пророческое руководство по воспитанию детей в свете Корана и Сунны

الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة

Издатель

مطبعة سفير

Место издания

الرياض

Жанры

أحد عماله، وولاته، فوجد عمر مستلقيًا على ظهره وصبيانه يلعبون حوله، فأنكر عليه سكوته على لعب الأطفال من حوله، فسأله عمر: كيف أنت مع أهلك؟ فأجاب: إذا دخلت سكت الناطق، قال له عمر: اعتزل عملنا؛ فإنك لا ترفق بأهلك وولدك، فكيف ترفق بأمة محمد ﷺ (١). فالخليفة الراشد يضرب مثلًا في حسن معاملة الأهل والولد والسعي في إدخال السرور عليهم؛ ليتربوا تربية حسنة بعيدة عن الخوف والجبن. وقد عزل عمر هذا الوالي؛ لجفائه، وشدته، وقسوته مع أقرب الناس إليه من الأهل والأولاد؛ لأن من يفعل هذا مع أسرته يكون مع الناس أشد جفاءً وغلظة وقسوة في المعاملة، رحم الله عمر فقد كان دائمًا خير قدوة، وخير مثل في الرفق والعدل، وفي حسن السياسة، وصلاح الرأي (٢). * ... * ... *

(١) انظر: الطفل في الشريعة الإسلامية (ص ٢٠٨). (٢) الطفل في الشريعة الإسلامية، للدكتور محمد بن أحمد الصالح ص ٢٠٨.

1 / 97