236

Жизнеописание Пророка в свете Корана и Сунны

السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة

Издатель

دار القلم

Номер издания

الثامنة

Год публикации

١٤٢٧ هـ

Место издания

دمشق

Жанры

الفصل الثامن البشارة بالنّبيّ ﷺ في الكتاب السّماويّة السّابقة
الرسل جميعا إخوة لعلّات «١»، تجمعهم عقيدة واحدة، ودين واحد، والأديان السماوية كلها تتفق في الأصول، وإن اختلفت في الشرائع والفروع، قال عز شأنه:
شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ (١٣) «٢» .
وقال:
لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجًا (٤٨) «٣» .
فالاية الأولى في الأصول التي لا تختلف اختلاف العصور والأزمان، والثانية في الفروع التي تتغير بتغير الأزمنة والأحوال.
وقد أخذ الله العهد على الأنبياء إذا جاءهم رسول الله مصدّق لما معهم أن يؤمنوا به ولا يكذبوه: قال عز شأنه:

(١) أولاد العلّات الذين أبوهم واحد، وأمهاتهم شتى، وفي صحيح البخاري عن النبي ﷺ قال: «نحن معاشر الأنبياء إخوة لعلات، ديننا واحد» وهو من التشبيهات النبوية الرائعة.
(٢) الاية ١٣ من سورة الشورى.
(٣) الاية ٤٨ من سورة المائدة.

1 / 247