Пророческая биография и призыв в гражданскую эпоху

Ахмед Ахмед Галлуш d. Unknown
60

Пророческая биография и призыв в гражданскую эпоху

السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني

Издатель

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى ١٤٢٤هـ

Год публикации

٢٠٠٤م

Жанры

فقال أبو بكر: فداء له أبي وأمي، والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر. تقول عائشة: فجاء رسول الله ﷺ فاستأذن، فأذن له. فلما دخل ﷺ قال لأبي بكر: "أخرج من عندك". فقال أبو بكر: إنما هم أهلك١ بأبي أنت يا رسول الله. قال ﷺ: "فإني قد أذن لي في الخروج". فقال أبو بكر: الصحابة٢ بأبي أنت يا رسول الله. قال رسول الله ﷺ: "نعم". قال أبو بكر: فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين. قال رسول الله ﷺ: "بالثمن" ٣. قالت عائشة: فجهزناهما أحث الجهاز٤ وصنعنا لهما سفرة في جراب٥. وقد نظم رسول الله ﷺ أمر الهجرة وحدد لجميع من سيساعده دوره وعمله، كما سيتضح ذلك من عمل علي بن أبي طالب ﵁، وعبد الله بن أبي بكر، وعامر بن فهيرة، وعبد الله بن أريقط، وأسماء بنت أبي بكر. ٢- مبيت علي ﵁ على فراشه ﷺ: لما عزم رسول الله ﷺ على الهجرة وعلمت قريش ذلك، وخافت على نفسها من أثر إيجاد قوة للمسلمين خارج مكة، قررت قتل رسول الله ﷺ وفق الخطة التي قرروها في اجتماع دار الندوة. وفي الليلة التي عزم الرسول ﷺ على الهجرة فيها، تجمع فتيان قريش حول

١ أراد بذلك عائشة وأسماء، والمقصود أنهم من أهل دينك فلا تخش منهم، كما جاء في رواية موسى بن عقبة ففي روايته: "أخرج من عندك"، قال: لا عين عليك، إنما هما ابنتاي. ٢ أي أريد مصاحبتك يا رسول الله. ٣ مع أن أبا بكر أنفق الكثير من ماله على الدعوة ورسولها، إلا أن الرسول ﷺ حرص على دفع الثمن حتى لا تكون هجرته إلا من مال نفسه. ٤ أفعل تفضيل من الحث وهو الإسراع، والجهاز: ما يحتاج إليه في السفر. ٥ أي زادًا في جراب، وأصل السفرة الزاد ثم استعملت في وعاء الزاد، وإنما أرادت السيدة عائشة من اللفظة هنا أصلها اللغوي.

1 / 70