Пророческая биография и призыв в гражданскую эпоху

Ахмед Ахмед Галлуш d. Unknown
133

Пророческая биография и призыв в гражданскую эпоху

السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني

Издатель

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى ١٤٢٤هـ

Год публикации

٢٠٠٤م

Жанры

وإن كانوا من أهل الكتاب "يهود أو نصارى"، فإن الحقيقة يجب أن تتضح وهي أن العهد القديم يذكر أن عددًا من الأنبياء عددوا أزواجهم حيث لا عيب في الزواج والتعدد. إن فرط الرجولة ليس عيبًا في الرجل، بل هو كمال وقوة إذا ظهر ضمن الإطار الذي حدده الله تعالى، وحافظ على حقوق سائر الأطراف، وكان عامل خير للمجتمع، وتقدمه١. وإن كان العيب في التعدد تكثير النسل، والمساهمة في الانفجار السكاني -كما يقولون- فإن الله تعالى قدر لرسوله ﷺ أن يموت وليس له من الأبناء إلا فاطمة ﵂ فلقد توفاهم الله تعالى جميعًا في حياة النبي ﷺ ما عدا فاطمة ﵂. وإن تصور البعض أن التعدد يضر بالمرأة، فهو معارض بما يحققه التعدد للمرأة من فوائد عديدة٢. والخلاصة هي تأكيد حقيقة براءة النبي ﷺ من كل زيف أشاعه أعداؤه حول زواجه ﷺ.

١ الإسلام للأستاذ سعيد حوى ص١٥٧. ٢ والأمثلة على فوائد التعدد للمرأة عديدة منها: - أن تكون الزوجة عقيمًا والرجل يريد الولد، فإن من الخير لها أن يتزوج ثانية عليها، وتبقى في رعايته. - أن تكون مريضة يرعاها زوجها، ومن الخير لها أن يتزوج أخرى وتبقى هي في عصمته. - أن يملك الرجل طاقة "أي شبقًا" ويحتاج لأكثر من زوجة فزواجه أفضل من ارتكابه الحرام. - وحينما تكثر النساء عقب الحروب فإن التعدد هو العلاج لذلك، وإلا فسد المجتمع كله. إن التعدد في هذه الحالات أكرم للمرأة لتعيش في كنف رجل يرعى حقوقها، بدل أن تضيع في معترك الحياة الضروس، وهو أكرم للمجتمع حفاظًا على الطهر والفضيلة، وضمانًا، لحقوق كل فرد فيه، وهو أكرم للرجل ليصل ما بينه وبين الناس بذرية صالحة، وأسرة كريمة حانية.

1 / 143