223

التروك النبوية «تأصيلا وتطبيقا»

التروك النبوية «تأصيلا وتطبيقا»

Издатель

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Жанры

"لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس، ثم قال: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ " (١). وهذا القول من عمر ﵁ يدل على أن عمر فهم من عدم إجابة النبي ﷺ على سؤاله إنكاره له، فغم لذلك حتى سرى عنه، لما علم أن ذلك كان بسبب أنه ﷺ كان يوحى إليه. المسألة الرابعة: الترك لأجل المرض: وهو أن يترك النبي ﷺ فعلًا لما أصابه من المرض وهذا إنما يعلم من التصريح به في الحديث. ومثاله: ما ورد من حديث الأسود ﵁ قال: سمعت جندبًا يقول: "اشتكى النبي ﵁ فلم يقم ليلة أو ليلتين" (٢). وقد بوب البخاري لهذا الحديث بقوله: "باب: ترك القيام للمريض" (٣).

(١) رواه البخاري (٧/ ٥١٨ / ٤١٧٧) كتاب المغازي، باب غزوة الحديبية، قال ابن حجر: نزرت: أي ألححت [فتح الباري (٧/ ٥١٨)]. (٢) رواه البخاري (٣/ ١١ / ١١٢٤) كتاب التهجد، باب ترك القيام للمريض، وتمام الحديث عند البخاري في كتاب التفيسر، الباب (٩٣) سورة "والضحي"، باب: قوله تعالى: ﴿مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى﴾ (٨/ ٥٨٠ / ٤٩٥٠) وتمامه: "فجاءته امرأة فقالت: يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاثًا، فأنزل الله ﷿: ﴿وَالضُّحَى (١) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (٢) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى﴾ [الضحى: ١ - ٣]، ومسلم (٣/ ٤٢٢ / ١٧٩٧) كتاب الجهاد والسير، باب ما لقى النبي ﷺ من أذى المشركين والمنافقين. (٣) فتح الباري (٣/ ١١).

1 / 195