67

Притчи Корана, иллюстрирующие веру в Бога

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

ثانيًا: يستخدم لفظ "مثل" بمعنى "المثال" في ضرب المثل لإيضاح القاعدة أو القضية أو الفكرة والاستشهاد لها.
ومن ذلك الشواهد اللغوية١ كقولنا: الكلام هو اللفظ المفيد، مِثْل: محمد رسول اللَّه. أو: مَثَل ذلك: محمد رسول اللَّه. أَو: مِثال ذلك: محمد رسول اللَّه. ومن ذلك الشواهد أو الحجج التي تقام وتضرب لتكون أدلة على صدق الدعوى أو بطلان قول المخالف. كأن يقال: أدلة إثبات ربوبية اللَّه ﷿ كثيرة، مِثْل: اختلاف الليل والنهار، وخلق السموات والأرض.
أو أن يقال: حيرة الماديين الملحدين وتناقضهم ظاهر في أقوالهم المنكرة مثل: إنكارهم شهود الحكمة في الخلق والقول بالصدفة.
وقد يبرز الدليل والحجة باستخدام لفظ "مثل" بطريقة أخرى كأن يقال: ضُرِب ما يشاهد من الملاءمة الوظيفية في أعضاء المخلوقات والتكامل بينها مَثَلًا على حكمة الخالق ﷿.
والمراد أنه نُصب للعقول وجُعل مثلًا: أي شاهدًا وحجة على ثبوت الحكمة في الخلق مما يدل على وجود الصانع الحكيم.

١ قال في لسان العرب: "والمَثَل ما جعل مثالًا أي مقدارًا لغيره يحذى عليه.. ومنه: أمثلة الأفعال والأسماء في باب التصريف" (٤٧/٦١٢) .

1 / 79