استنوا من التيقظ في الروايات جماعة من أهل المدينة من سادات التابعين منهم: سعيد بن المسيب (ت ٩٣ هـ)، والقاسم بن محمد بن أبي بكر (ت ١٠٦ هـ)، وسالم بن عبد الله بن عمر (ت ١٠٦ هـ)، وعلي بن الحسين بن علي (ت ٩٣ هـ)، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (ت ٩٤ هـ)، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (ت ٩٨ هـ)، وخارجة بن زيد ابن ثابت (ت ٩٩ هـ)، وعروة بن الزبير بن العوام (ت ٩٤ هـ)، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (ت ٩٤ هـ)، وسليمان بن يسار (ت بعد سنة مئة) .
فجَدُّوا في حفظ السنن والرحلة فيها، والتفتيش عنها والتفقه فيها ولزموا الدين ودعوة المسلمين.
ثم أخذ عنهم العلم وتتبع الطرق وانتقاء الرجال ورحل في جمع السنن جماعة بعدهم منهم: الزهري (ت ١٢٤ هـ)، ويحيى بن سعيد الأنصاري (ت ١٤٤ هـ)، وهشام بن عروة بن الزبير (ت ١٤٥ هـ)، وسعد بن إبراهيم (ت ١٢٥ هـ)، في جماعة معهم من أهل المدينة، إلا أن أكثرهم تيقظًا، وأوسعهم حفظأً وأدومهم رحلة وأعلاهم همة الزهري رحمة الله عليه".
ثم قال: "ثم أخذ عن هؤلاء مسلك الحديث وانتقاد الرجال وحفظ السنن والقدح في الضعفاء جماعة من أئمة المسلمين والفقهاء في الدين منهم: سفيان بن سعيد الثوري (ت ١٦١ هـ)، ومالك بن أنس (ت ١٧٩ هـ)، وشعبة بن الحجاج (ت ١٦٠ هـ)، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ت ١٥٦ هـ)، وحماد بن سلمة (ت ١٦٧ هـ)، والليث بن سعد (ت ١٧٥ هـ)، وحماد بن زيد (ت ١٧٩ هـ) في جماعة