14

Происхождение и развитие Илм аль-Риджаль с первого по девятый век

علم الرجال نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع

Исследователь

-

Издатель

دار الهجرة للنشر والتوزيع،الرياض

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٧هـ/١٩٩٦م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

ثم ذكر بإسناده إلى عتبة بن أبي حكيم أنه كان عند إسحاق بن أبي فروة وعنده الزهري، قال: فجعل ابن أبي فروة يقول: قال رسول الله ﷺ، قال رسول الله ﷺ. فقال له الزهري: قاتلك الله يا ابن أبي فروة، ما أجرأك على الله، ألا تسند حديثك تحدثنا بأحاديث ليس لها خُطُم ولا أزمة". ١ وقال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية (ت ٧٢٨ هـ): "وعلم الإسناد والرواية مما خص الله به أمة محمد ﷺ، وجعله سلمًا إلى الدراية، فأهل الكتاب لا إسناد لهم يأثرون به المنقولات، وهكذا المبتدعون من هذه الأمة أهل الضلالات، وإنما الإسناد لمن أعظم الله عليه المنة أهل الإسلام والسنة، يفرقون به بين الصحيح والسقيم، والمعوج والقويم" ٢اهـ. ثانيًا: بدء استعمال الإسناد والسؤال عنه: تقدم في الفقرة السابقة عند الكلام عن أهمية الإسناد أن الأصل في ذلك تلقي الأمة الدين كله عن الصحابة وهم تلقوه عن رسول الله وهو تلقاه عن رب العزة والجلال. وقال الحافظ أبو عبد الله الذهبي (ت ٧٤٨ هـ): في ترجمة أبي بكر الصديق ﵁: وكان أول من احتاط في قبول الأخبار، فروى ابن شهاب عن قبيصة بن ذؤيب: "أن الجدة جاءت إلى أبي بكر تلتمس أن تورث، فقال: ما أجد في كتاب الله شيئًا وما علمت أن رسول الله ﷺ ذكر

١معرفة علوم الحديث (ص: ٦)، والكفاية (ص: ٥٥٥ - ٥٥٦) . ٢مجموع الفتاوى (١/٩) .

1 / 21