وفي [صحيح البخاري]: «أن عائشة قالت للنبي ﷺ حين كان في مرضه وأمر أن يخلفه أبو بكر في الصلاة بالناس): إنه رجل رقيق، إذا قام مقامك لم يستطيع أن يصلي بالناس) (١)» وفي لفظ: (لم يسمع الناس من البكاء) (٢) وكان عمر ﵁ إذا صلى بكى حتى سمعوا بكاءه من وراء الصفوف، وعن أبي رجاء قال: رأيت ابن عباس وتحت عينيه مثل الشراك البالي من الدموع.
ولهذا قال النووي ﵀ في البكاء حال القراءة: (وهو صفة العارفين وشعار عباد الله الصالحين) اهـ (٣)
وينبغي أن يعلم أن البكاء والتباكي المحمود ما كان ناشئا عن تدبر لكتاب الله أورث في القلب الخشية والحزن، وهذا يدل على كمال في إيمان العبد، يقول الله:
_________
(١) [صحيح البخاري] (١ / ١٦٥) .
(٢) [صحيح البخاري] (١ / ١٦٥) .
(٣) [التبيان في آداب حملة القرآن] للإمام النووي ص٦٨.
1 / 43
المقدمة
معنى القرآن
من أوجه إعجاز كتاب الله
فضل تلاوة القرآن
صاحب القرآن هو المقدم في أول منازل الآخرة
فضل حفظ كتاب الله
القدر الواجب حفظه من القرآن
من الأمور التي ينبغي العناية بها لمن أراد تلاوة القرآن وحفظه