خامسا: ينبغي للمسلم ألا يغفل عن كتاب الله، وليجعل له فيه ختمة، وقد كان السلف لهم عادات في ختم كتاب الله، فمنهم من كان يختمه كل شهرين مرة، ومنهم من كان يختم كل شهر مرة، ومنهم من كان يختم كل عشر ليال، ومنهم من كان يختم في ثمان ليال، وعن الأكثرين في كل سبع ليال، ومنهم من يختم في أقل من ذلك.
والأفضل: أن يختم المسلم كل سبع؛ لفعل جمع من الصحابة حيث كانوا يحزبون القرآن إلى سبعة أحزاب، فعن أوس بن حذيفة قال: (سألت أصحاب رسول الله ﷺ: كيف يحزبون القرآن؟ قالوا: ثلاث، وخمس، وسبع، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المفصل وحده) (١) رواه أبو داود. وحزب المفصل من سورة (ق) إلى آخر القرآن العظيم، ولأن النبي ﷺ قال لعبد الله بن عمرو بن العاص ﵄: «اقرأ القرآن في شهر " قلت: إني أجد قوة، قال: " فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك (٢)»
_________
(١) [سنن أبي داود] برقم (١٣٩٣) .
(٢) [صحيح البخاري] (٦ / ١١٤) و[صحيح مسلم] برقم (١١٥٩) .
1 / 25
المقدمة
معنى القرآن
من أوجه إعجاز كتاب الله
فضل تلاوة القرآن
صاحب القرآن هو المقدم في أول منازل الآخرة
فضل حفظ كتاب الله
القدر الواجب حفظه من القرآن
من الأمور التي ينبغي العناية بها لمن أراد تلاوة القرآن وحفظه