Необходимость применения исламского шариата в каждую эпоху

Салех ас-Садлан d. 1439 AH
73

Необходимость применения исламского шариата в каждую эпоху

وجوب تطبيق الشريعة الإسلامية في كل عصر

Издатель

دار بلنسية للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

جملة، كما أنه تضمن أحكامًا تفصيلية في المسائل الأخرى سواء منها الاقتصادية أو العلمية أو السياسية أو الواقعية وغيرها، ولم يبق قول لقائل في عقيدة أو مبدأ أو تصور أو شريعة أو حكم أو عادة أو تقليد: قال قتادة: صدقًا فيما قال وعدلًا فيما حكم يقول صدقًا في الإِخبار وعدلًا في الطلب فكل ما أخبر به فحقٌّ لا مريةَ فيه ولا شك وكل ما أمر به فهو العدل الذي لا عدل سواه وكل ما نهى عنه فباطل فإنه لا ينهى إلَّا عن مفسدة. لا معقب لحكمه -تعالى- لا في الدنيا ولا في الآخرة وهو"السميع" لأقوال عباده "العليم" بحركاتهم وسكناتهم الذي يجازي كل عامل بعمله" (١). وقال -تعالى-: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (٥٧)﴾ (٢). "فهذه الآية خوطب بها جميع العالم لبيان أن القرآن الكريم من عند الله وأنه موعظة للعالمين وشفاء للمؤمنين وأنه اشتمل على مالهم وما عليهم، وأنه من عند الله -تعالى- لم يختلقه محمد ﷺ، بل هو من عند الله ﷿ فيه دواء لما في الصدور من العقائد الفاسدة والشكوك الواهية" (٣).

(١) انظر: تفسير القرآن العظيم لإبن كثير ٢/ ١٦٧، ١٦٨، في ظلال القرآن للسيد قطب "بتصرف" ٢/ ١٩٣، ١٩٤، ١٩٥. (٢) سورة يونس: آية ٥٧. (٣) المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، لإبن عطية الأندلسي ٧/ ١٦٧ طبع مؤسسة دار العلوم بقطر - الطبعة الأولى ١٤٠٤ هـ، والفتوحات الإِلهية بتوضيح تفسير الجلالين للدقائق الخفية لسليمان بن عمر العجيلي الشافعي (الشهير بالجمل) ٢/ ٣٥٧.

1 / 79