Хиджаб мусульманки в Коране и Сунне

Насир ад-Дин аль-Альбани d. 1420 AH
18

Хиджаб мусульманки в Коране и Сунне

جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة

Издатель

دار السلام للنشر والتوزيع

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٢٣هـ -٢٠٠٢ م

Жанры

الخدمات والبطولات ما كانت لتصدر من هذه النسوة الفاضلات لو كن متزمِّتات يرين أن الوجه والكفين من العورة؛ كتلك الفتيات! ذلك أمر بدهي فيما أرى؛ لأن النبي ﷺ رباهن على الحنيفية السمحة السهلة. وهذا هو الذي نريده من إخواننا المشايخ وكل داعية إلى الإسلام: أن يكونوا مصداق قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾، وقوله: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾، حذرين من الوقوع في الغلو المنهي عنه في قوله ﷺ: "إياكم والغلو في الدين؛ فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين" ١. وقوله ﷺ: "لا تشدِّدوا على أنفسكم؛ فإنما هلك من قبلكم بتشددهم على أنفسهم، وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات" ٢. مذكرًا –والذكرى تنفع المؤمنين- أن تحقيق ذلك لا يمكن إلا بنبذ التعصب المذهبي، ودراسة السنة والسيرة النبوية الصحيحة من قول وفعل وتقرير، مع الاهتمام بمعرفة ما كان عليه السلف من أمور يصدق علينا –كما صدق عليهم- قول رب العالمين: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي

١ انظر تخريجه في الصحيحة ١٢٨٣. ٢ وقد وصلت أخيرًا إلى أنه صحيح، وخرجته في الصحيحة ٣٦٩٤.

1 / 20