الرسالة المحمدية
الرسالة المحمدية
Издатель
دار ابن كثير
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٢٣ هـ
Место издания
دمشق
Жанры
السورة التي كان رسول الله ﷺ يقرؤها في صلاة الجمعة غير سورة الجمعة، فكتب إليه يقول: كان يقرأ: هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ «١» وكتب عمر بن الخطاب إلى عتبة بن فرقد «٢» كتابا ذكر فيه أن رسول الله ﷺ نهى عن لبس الحرير» «٣» .
وقد ثبت عندي بالدلائل الواضحة أنّ كبار الصحابة ﵃ أرادوا أن يدوّنوا السنن والأحكام، بل قد فعل ذلك بعضهم، وقد جمع أبو بكر في خلافته الأحكام والسنن في كتاب، ثمّ بدا له أن يمحوه «٤» وعزم عمر بن الخطاب أيام خلافته على جمع السنن ثم بدا له ألا يفعل، وقد ذكرنا آنفا: أنّ عبد الله بن عمرو بن العاص جمع بإذن رسول الله ﷺ ما كان يسمعه منه في صحيفة، وكان الناس يقصدونه ليروها، فيطلعهم عليها «٥»، وأتى عبد الله بن عباس بسجلّ فيه فتاوى عليّ بن أبي طالب «٦» وكان لمرويات عبد الله بن عباس كراريس عدّة، وجاء قوم من أهل الطائف بكراسة منها ليرووها عنه «٧» وكان سعيد بن جبير يكتب روايات عبد الله بن عباس «٨» وبقيت صحيفة عبد الله بن عمرو (الصّادقة) موجودة عند حفيده عمرو بن شعيب «٩» وكانوا يضعفون عمرو بن شعيب لأنّه يروي من الصحيفة، وكان
_________
- هو أول مولود ولد في الأنصار بعد الهجرة، قتل يوم مرج راهط سنة ٦٥ هـ، وله ١٢٤ حديثا مرويا.
(١) مسلم في كتاب الجمعة في باب ما يقرأ في صلاة الجمعة (٢٠٣٠) .
(٢) هو عتبة بن فرقد بن يربوع، صحابي، غزا مع الرسول ﷺ غزوتين، وله رواية عنه ﷺ، وروت عنه زوجه أمّ عاصم.
(٣) البخاري في كتاب اللباس في باب لبس الحرير للرجال (٥٨٢٨، ٥٨٢٩، ٥٨٣٠، ٥٨٣٤، ٥٨٣٥) .
(٤) تذكرة الحفاظ للذهبي.
(٥) الترمذي (٥٨٦) .
(٦) مقدمة صحيح مسلم.
(٧) العلل للترمذي، ص ٦٩١.
(٨) الدّارمي ص ٦٩٠.
(٩) الترمذي (٦١، ١١٣) .
1 / 73