الرسالة المحمدية
الرسالة المحمدية
Издатель
دار ابن كثير
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٢٣ هـ
Место издания
دمشق
Жанры
(١) انطلق الرسول ﷺ إلى مكة في عشرة آلاف من المسلمين، وبعد أن ساروا مرحلتين لقيهم أبو سفيان وعبد الله بن أمية، وكانوا من الّذين بالغوا في إيذاء الرسول ﷺ، وحاولوا كل محاولة للقضاء على الإسلام، فرآهما الرسول ﷺ، وأعرض عنهما، فقالت له أم سلمة: يا رسول الله! أبو سفيان ابن عمّك، وعبد الله ابن عمتك، وبعدها قال علي- ﵁ لأبي سفيان أن يأتي النبي بمثل ما قاله إخوة يوسف وذلك طلبا لعفو الرسول ﷺ، فجاء أبو سفيان، وقرأ للنبي الآية: تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا وَإِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَ [يوسف: ٩١] فقال له الرسول ﷺ: لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [يوسف: ٩٢] (زاد المعاد، ١/ ٤١٣، وابن هشام ٢/ ٤٠١) . وهاهو أبو سفيان بعد أن ظلّ يؤلب الجيوش ضدّ الرسول ﷺ سبع سنوات، ويلهب نار الحرب ضدّ المسلمين في جميع البلاد، يعلن اليوم الإسلام، ويرسل حاكما على منطقة نجران النصرانية.
1 / 165