الرسالة المحمدية

Сулейман Надви d. 1373 AH
135

الرسالة المحمدية

الرسالة المحمدية

Издатель

دار ابن كثير

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣ هـ

Место издания

دمشق

Жанры

وبجانب هؤلاء القادة الفاتحين الباسلين ترى طائفة أخرى من ولاة المدن، وحكام الأقطار من أصحاب رسول الله ﷺ، مثل: باذان بن ساسان «١» في اليمن، وخالد بن سعيد «٢» في صنعاء، والمهاجر بن أبي أمية «٣» في كندة، وزياد بن لبيد «٤» في حضرموت، وعمرو بن حزم «٥» في نجران، ويزيد بن أبي سفيان «٦» في تيماء، والعلاء بن الحضرمي «٧» في

(١) هو باذان الفارسي من الأبناء، وهم من أولاد الفرس الّذين سيرهم كسرى أنوشروان إلى اليمن لقتال الحبشة، فأقاموا باليمن، وكان باذان بصنعاء فأسلم في حياة الرسول ﷺ، وله أثر كبير في قتل الأسود العنسي. (٢) هو خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، صحابي قديم الإسلام، هاجر إلى الحبشة، وعاد منها سنة ٧ هـ، فغزا مع الرسول ﷺ، وحضر فتح مكة، ثم وقعة تبوك، بعثه الرسول ﷺ عاملا على اليمن، فأقام إلى أن استخلف أبو بكر ﵁، فعزله عن اليمن، ودعاه إليه، فجاءه، قتل في وقعة مرج الصفر (قرب دمشق) سنة ١٤ هـ. (٣) هو المهاجر بن أبي أمية سهيل بن المغيرة المخزومي القرشي، صحابي، شهد بدرا مع المشركين، ولما أسلم كان اسمه «الوليد» فسماه الرسول ﷺ: «المهاجر»، تخلّف المهاجر عن وقعة «تبوك» سنة ٩ هـ فعتب عليه الرسول ﷺ، ثم رضي عنه بشفاعة أخته، واستعمله أميرا على صدقات كندة والصدف. بعثه أبو بكر ﵁ إلى اليمن لقتال من بقي من المرتدّين بعد قتل «الأسود العنسي» فتولّى إمارة «صنعاء» سنة ١١ هـ، توفي سنة ١٢ هـ. (٤) هو زياد بن لبيد بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي، خرج إلى رسول الله ﷺ، وأقام معه بمكة حتى هاجر مع رسول الله ﷺ إلى المدينة، شهد جميع المشاهد، واستعمله رسول الله ﷺ على «حضرموت»، توفي في أول عهد معاوية- ﵁. (٥) هو عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان الأنصاري، صحابي، شهد الخندق وما بعدها من المشاهد، استعمله الرسول ﷺ على نجران، وكتب له عهدا مطوّلا، فيه توجيه وتشريع، توفي سنة ٥٣ هـ. (٦) هو يزيد بن صخر (أبي سفيان) بن حرب الأموي، صحابي، أسلم يوم فتح مكة، واستعمله الرسول ﷺ على صدقات بني فراس في تيماء، له وقائع كثيرة، وأثر محمود في فتوح البلاد الشامية، توفي بالطاعون في دمشق سنة ١٨ هـ. (٧) هو العلاء بن عبد الله الحضرمي، صحابي، من رجال الفتوح في فجر الإسلام، ولاه الرسول ﷺ البحرين سنة ٨ هـ، وجعل له جباية «الصدقة» وأعطاه كتابا فيه-

1 / 135