Шейх Мухаммад ибн Абд аль-Ваххаб: неправильно понятый реформатор

Ахмад ибн Хаджар Аль-Бутами d. 1423 AH
35

Шейх Мухаммад ибн Абд аль-Ваххаб: неправильно понятый реформатор

الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه

Издатель

دار الفتح الشارقة

Номер издания

الأولى ١٤١٥هـ

Год публикации

١٩٩٥م

Место издания

الإمارات العربية المتحدة

Жанры

قف على كلام الشيخ محفوظ المصري في الكلام على الصلاة على النبي ﷺ من البدع المختلف في حسنها وذمها الصلاة والسلام على النبي عقب الأذان جهرا ما عدا الصبح والجمعة، اكتفاء بما يقع قبلهما، ما عدا المغرب لضيق وقتها١، والذي أحدث ذلك هو محتسب القاهرة صلاح الدين عبد الله البرلسي، وأمر به في مصر وأعمالها ليلة الجمعة فقط، ثم صار ذلك عاما على يد نجم الدين الطنبدي لسبب مذكور في كتب التاريخ، ففي خطط المقريزي، وأما مصر فلم يزل الأذان بها على مذهب القوم "الفاطميين" إلى أن استبد السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب بسلطنة ديار مصر، وأزال الدولة الفاطمية في سنة سبع وستين وخمسمائة، وكان ينتحل مذهب الإمام الشافعي ﵁، وعقيدة الشيخ أبي الحسن الأشعري ﵀، فأبطل من الأذان قول حي على خير العمل، وصار يؤذن في سائر إقليم مصر والشام بأذان أهل مكة، وفيه تربيع التكبير وترجيع الشهادين، فاستمر الأمر على ذلك إلى أن بنت الأتراك المدارس بديار مصر، وانتشر مذهب أبي حنيفة ﵁ في مصر، فصار يؤذن في بعض المدارس التي للحنفية بأذان أهل الكوفة، وتقام الصلاة أيضا على رأيهم، وما عدا ذلك فعلى ما قلنا، إلا أنه في الجمعة إذا فرغ المؤذنون من التأذين سلموا على رسول الله ﷺ، وهو شيء أحدثه محتسب القاهرة صلاح الدين بن عبد الله البرلسي

١ وما يفعله كثير من المؤذنين قبل الأذان من قراءة بعض آيات من القرآن الكريم أو قصيدة أو ابتهالات أو تضرعات أو صلوات على الرسول ﷺ، كلها من البدع المحدثة ليس لها أصل في الكتاب ولا في السنة الصحيحة أو الحسنة، وكل ما يفعل بعد الأذان غير الصلاة على النبي سرا، ودعاء اللهم رب هذه الدعوة التامة..الخ فمحدث، وكذلك قبل الإقامة من قول بعض المقيمين اللهم صل على سيدنا محمد ... الخ ثم يشرع في الإقامة اعتمادا على ما رأوا في بعض الكتب الفقهية لبعض متأخري الشافعية الذين قالوا: تندب الصلاة على النبي ﷺ ثم يشرع في الإقامة، أيضا ذلك بدعة.

1 / 37