163

Шейх Мухаммад ибн Абд аль-Ваххаб: неправильно понятый реформатор

الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه

Издатель

دار الفتح الشارقة

Номер издания

الأولى ١٤١٥هـ

Год публикации

١٩٩٥م

Место издания

الإمارات العربية المتحدة

Жанры

الشبهة الخامسة عشر: إن الوهابيين خالفوا المسلمين بمنعهم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف
...
الشبهة الخامسة عشرة
إن الوهابيين مما خالفوا فيه المسلمين بمنعهم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف زاعمين أنه بدعة سيئة، وقد استحسنه العلماء وعملوا به منذ قرون عديدة في أكثر القرى والأمصار الإسلامية في ليلة الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام، ويحضر في هذا الاحتفال كثير من العلماء والوجهاء والأمراء والوزراء، ويستبشرون بتلك الليلة الشريفة وتتلى فيها قصة المولد الشريف، وتنشد فيها قصائد المدائح النبوية، وقد تمد الموائد بأنواع الأطعمة الفاخرة للغني والفقير، ويحصل بذلك الاحتفال بذكرى ولادته ﷺ نهاية الفرح والسرور والأنس والحبور، يدل هذا الاحتفال الشريف على حب المحتفلين للرسول ﷺ القائل: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين". وقد استندوا في دعواهم إلى ما يلي:
أولا: قد استنبط الحافظ ابن حجر العسقلاني ﵀ من حديث: صوم النبي ﷺ يوم عاشوراء لما قدم المدينة ووجد اليهود يصومون فسألهم قالوا هو يوم أغرق الله فيه فرعون ونجى موسى، فنحن نصومه شكرا لله، فقال ﷺ: " فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه".
فالذين يحتفلون بمولده باعثهم المحبة والفرح شاكرين الله تعالى على ما أنعم الله به على المسلمين من ولادة هذا الرسول الكريم والسيد العظيم الذي فضله الله على الخلائق أجمعين.
ثانيا: ما أخرجه البيهقي عن أنس ﵁ أن النبي ﷺ عق عن نفسه بعد النبوة خرج السيوطي في حسن المقصد لعمل المولد عليه، قال قد ظهر لي تخريجه -أي عمل المولد النبوي، على أصل آخر، وهو ما أخرجه البيهقي عن أنس أن النبي ﷺ عق عن نفسه بعد النبوة مع أنه قد ورد أن جده عبد

1 / 165