311

Методология Корана в призыве многобожников к исламу

منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

وقد يقال إذا تركنا الطفل من غير أن نؤثر على فطرته، هل يخرج موحدًا عارفًا بربه؟
فنقول: إذا ترك شياطينُ الإنس البشر، ولم يدنّسُوا فطرهم، فإنّ شياطين الجن لن يتركوهم، فقد أخذ الشيطان على نفسه العهد بإضلال بني آدم: ﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾ ١.
وأُعطي الشيطان القدرة على أنْ يصل إلى قلب الإنسان، كما في الحديث الصحيح: "إنَّ الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم.." ٢.
وبين القرآن أنَّ لكلِّ إنسان قرينًا من الجن يأمره بالشر، ويحثه عليه، قال تعالى: ﴿قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ﴾ ٣.
ولا يتخلص الإنسان من هذا إلاّ بالالتجاء إلى الله تعالى، والتعوذ من

١ سورة ص الآيتان: ٨٢-٨٣.
٢ صحيح البخاري بشرح الفتح ٤/٢٧٨ كتاب الاعتكاف، باب هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد؟
وصحيح مسلم ٤/١٧١٢ كتاب السلام، حديث رقم: ٢٤.
وسنن أبي داود ٢/٨٣٥ كتاب الصوم، باب المعتكف يدخل البيت لحاجته.
وسنن ابن ماجه ١/٥٦٦ كتاب الصيام، باب في المعتكف يزور أهله في المسجد.
٣ سورة ق الآية: ٢٧.

1 / 342