252

Методология Корана в призыве многобожников к исламу

منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

مسمومًا، سمّهُ عمرو بن حفنه الغساني.
وأما زيد بن عمرو بن نفيل، فوقف فلم يدخل في يهودية ولا نصرانية، وفارق دين قومه، فاعتزل الأوثان والميتة والدم والذبائح التي تذبح على الأوثان، ونهى عن قتل الموؤدة، وقال: أعبد رب إبراهيم، وبادى قومه بعيب ما هم عليه ... وكان يسند ظهره إلى الكعبة ويقول: يا معشر قريش، والذي نفس زيد بن عمرو بيده، ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري، ثم يقول: اللهم لو أني أعلم أي الوجوه أحب إليك عبدتك، ولكني لا أعلمه، ثم يسجد على راحته"١.
ومن شعر زيد بن عمرو في فراق دين قومه٢:
أربًا واحدًا أما ألف رب ... أدين إذا تقسمت الأمور
عزلت اللات والعزى جميعًا ... كذلك يفعل الجلد الصبور
فلا العزى أدين ولا ابنتيها ... ولا صنمي ابن عمرو أزور
ولا هبلًا أدين وكان ربًا ... لنا في الدهر إذ حلمي يسير

١ سيرة ابن هشام ١/٢٢٣ وما بعدها، والروض الأنف للسهيلي ١/٢٥٥-٢٥٦.
٢ الأصنام لابن الكلبي ص: ٢٢، وسيرة ابن هشام ١/٢٢٦، والروض الأنف للسهيلي ١/٢٥٧، وبلوغ الأرب للألوسي ٢/٢٤٩.

1 / 277