لو كنت يا ذا الخَلَص الموتورا
مثلي وكان شيخك المقبورا
لم تنه عن قتل العداة زورا
وكان أبوه قتل، فأراد الطلب بثأره، فأتى ذا الخلصة فاستقسم عنده بالأزلام، فخرج السهم بنهيه عن ذلك، فقال هذه الأبيات، ومن الناس من ينحلها امْرأ القيس بن حجر الكندي١.
وكان مروة بيضاء منقوشة عليها كهيئة التاج، وكان بتبالة بين مكة واليمن على مسيرة سبع ليال من مكة٢.
وكانت لهذا الصنم ثلاثة أقداح: الآمر، والناهي، والمتربّص، وكان الناس يأتون إليه للاستقسام٣.
وفي رواية لابن إسحاق أن عمرو بن لحي نصب ذا الخلصة بأسفل مكة، فكانوا يلبسونها القلائد، ويهدون إليها الشعير والحنطة، ويصبون عليها اللبن، ويذبحون لها، ويعلقون عليها بيض النعام٤.