205

Методология Корана в призыве многобожников к исламу

منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ إِنَّ هَؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ قَالَ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ ١. وعندما ذهب موسى ﵇ لمناجاة ربه، استغل السامري فرصة غيابه، وأخذ من بعض حلي النساء وأذابها بالنار، وسبك منها جسدًا على شكل عجل، إذا دخلته الريح تجعل له صوتًا كصوت البقر، وأمرهم بعبادته، وقد تصدى لهم هارون ﵇، وأفهمهم بأنهم فتنوا بهذا العمل، وأجهد نفسه ﵇ في ردهم عن عبادة العجل، ولكنه لم يفلح؛ لإصرارهم على عبادته حتى يرجع إليهم موسى. فلما أخبر الله ﵎ رسوله موسى ﵇ بما فعله السامري، وما أضل به القوم عن دينهم، عاد موسى ﵇ وهو في أشد حالات الغضب والأسف، ولام قومه على فعلهم، كما لام أخاه هارون ﵇ على عدم لحوقه به لإخباره بما حدث، كما توجه باللوم الشديد للسامري على تسببه في إضلال الناس، وبين له بوحي من الله تعالى أن عاقبته في الحياة أن يقول: "لا مساس"، فكان يتألم من مس أي إنسان له، فإذا لقي إنسانًا وخشي أن يمسه يقوله له: "لا مساس".

١ سورة الأعراف الآيات: ١٣٨-١٤٠.

1 / 227