108

Методология шейха Ислама Мухаммада бин Абдул Вахаба в интерпретации

منهج شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في التفسير

Издатель

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Жанры

القول١.
ثم قال- والضمير في: ﴿وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا﴾ للجن، والخطاب في: ﴿ظَنَنْتُمْ﴾ للإنس٢.
فنص على مرجع الضمائر ليتبين بها المعنى.
وقال عند قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا﴾ ٣ ومعنى الاستثناء قيل إنه من: ﴿لَا أَمْلِكُ﴾ أي: أملك إلا بلاغًا من الله،: ﴿قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي﴾ جملة معترضة لتأكيد نفي الاستطاعة عن نفسه، على معنى أن الله إذا أراد به سوءا من مرض، أو موت، أو غيرهما، لم يصح آن يجيره منه أحد، أو يجد من دونه ملاذا يأوي إليه، والملتحد: الملتجأ.
وقيل: ﴿بلاغًا﴾ بدل من ملتحدا أي لن أجد من دون منجى إلا أن أبلغ ما أرسلني به٤.
وهذا البيان وإن كان اعتمد فيه على نواحٍ بلاغية إلا أن له علاقة بالنحو، ويظهر ذلك جليا في القول الثاني.

١ مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص ٣٥٥.
٢ المرجع السابق ص "٣٥٦".
٣ سورة الجن: آية "٢٢".
٤ مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "٣٦١".

1 / 100