166

The Messengers and the Messages

الرسل والرسالات

Издатель

مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع،الكويت،دار النفائس للنشر والتوزيع

Номер издания

الرابعة

Год публикации

١٤١٠ هـ - ١٩٨٩ م

Место издания

الكويت

Жанры

٦- فراسة راهب: وقد تعرف على الرسول ﷺ أحد الرهبان وهو صغير، عندما كان في تجارة مع عمّه أبي طالب إلى الشام، روى أبو موسى قال: خرج أبو طالب إلى الشام، وخرج معه النبيُّ ﷺ في أشياخ من قريش، فلمّا أشرفوا على الراهب هبطوا، فحلّوا رحالهم، فخرج إليهم الراهب، وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج إليهم، قال: فهم يحلّون رحالهم، فجعل يتخللهم الراهب، حتى جاء فأخذ بيد رسول الله ﷺ، قال: هذا سيّد العالمين، هذا رسول ربِّ العالمين، يبعثه الله رحمة للعالمين. فقال له أشياخ من قريش: ما علمك؟ فقال: إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلاّ خرّ ساجدًا، ولا يسجدان إلاّ لنبي، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة، ثمَّ رجع فصنع لهم طعامًا، فلمّا أتاهم به، وكان هو في رعية الإبل، فقال: أرسلوا إليه، فأقبل عليه غمامة تظلّه، فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فيء الشجرة، فلمّا جلس مال فيء الشجرة عليه، فقال: انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه (١) .

(١) الحديث رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب. (انظر مشكاة المصابيح: ٣/١٨٧) وقال الشيخ ناصر في تعليقه على الحديث في المشكاة: رجاله ثقات. والحديث صحيح كما بينته في مقال نشرته في (مجلة التمدن الإسلامي) .

1 / 195