127

The Messengers and the Messages

الرسل والرسالات

Издатель

مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع،الكويت،دار النفائس للنشر والتوزيع

Номер издания

الرابعة

Год публикации

١٤١٠ هـ - ١٩٨٩ م

Место издания

الكويت

Жанры

٢- الطعام المبارك: وهذا أبو بكر الصديق ﵁ يأتي معه بثلاثة أضياف من أهل الصفة، وقد كان الرسول ﷺ قد أمر المسلمين أن يضيّفوا هؤلاء، وتركهم أبو بكر في منزله كي يضيفهم أهله، وذهب هو إلى الرسول ﷺ، وجاء في ساعة متأخرة، فقالت له امرأته: ما حبسك عن أضيافك؟ قال: أو ما عشيتهم؟ قالت: أبوا حتى تجيء، فغضب، وقال: والله لا أطعمه أبدًا، فحلفت المرأة أن لا تطعمه، وحلف الأضياف أن لا يطعموه، قال أبو بكر: هذا من الشيطان، فدعا بالطعام، فأكل وأكلوا، فجعلوا لا يرفعون لقمة إلا ربت أسفلها أكثر منها، فقال لامرأته: يا أخت بن فراس! ما هذا؟ قالت: وقرة عيني إنها الآن لأكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات، فأكلوا، وبعث بها إلى النبي ﷺ، فذكر أنَّه أكل منها. متفق عليه (١) . فقد كان هذا إكرامًا من الله لأبي بكر لفضله، ولأنَّه لم يشتط في غضبه إذ حلف أن لا يأكل من الطعام، وراغم الشيطان، فأكرمه الله بذلك. ٣- سفينة والأسد: وهذا سفينة مولى رسول الله ﷺ أخطأ جيش المسلمين بأرض الروم أو أسر، فانطلق هاربًا يلتمس الجيش، فإذا هو بالأسد، فقال: يا أبا الحارث (كنية للأسد) أنا مولى رسول الله ﷺ، كان من أمري كيت وكيت. فأقبل الأسد له بصبصة (أي: تحريك بالذنب) حتى قام إلى جنبه، كلّما سمع صوتًا أهوى إليه، ثمَّ أقبل يمشي إلى جنبه حتى بلغ الجيش، ثم رجع الأسد (٢) .

(١) مشكاة المصابيح: (٣/١٩٨) . (٢) قال التبريزي في مشكاة المصابيح: رواه في شرح السنة، وقال المحقق: ورواه الحاكم بنحوه، وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي وهو كما قالا (مشكاة المصابيح: ٣/١٩٩) .

1 / 156