348

The Messenger Leader

الرسول القائد

Издатель

دار الفكر

Номер издания

السادسة

Год публикации

١٤٢٢ هـ

Место издания

بيروت

Жанры

الحركة
١- المسلمون:
ترك جيش المسلمين المدينة في رجب من السنة التاسعة الهجرية وأخذ يقطع الصحراء القاحلة في موسم الحر الشديد، فلما وصل منازل ثمود في (الحجر) «١» تلك المنطقة التي تهبّ فيها العواصف الرملية بين حين وآخر فتطمر قافلة بكاملها، أوصى النبي ﷺ أصحابه ألّا يخرج أحدهم إلا ومعه صاحبه؛ وهناك عطش المسلمون عطشا شديدا حتى جعلوا ينحرون إبلهم فيعصرون أكراشها ويشربون ماءها، ولولا سقوط المطر عليهم يومذاك، لهلك كثير من المسلمين عطشا.
واستمرّ الجيش على المسير حتى وصل تبوك، وكانت المراحل تقطع ليلا للتخلص من الحر الشديد. وعند تبوك، لم يجدوا قوات الروم هناك، فقرّر النبي ﷺ البقاء في تبوك بقواته الرئيسة بعد أن علم بانسحاب الروم الى الشمال.
٢- الروم:
ثم حشد قوات الروم المؤلفة من جنودها النظاميين ومن القبائل العربية الموالية لها في تبوك قبل وصول المسلمين إليها، ولكنّ المعلومات التي وصلتهم عن ضخامة جيش المسلمين وارتفاع معنوياتهم اضطرت الروم الى الانسحاب من تبوك شمالا.
السيطرة على المنطقة
١- مصالحة صاحب أيلة «٢»:
وجّه النبي ﷺ الى يوحنا بن رؤبة صاحب (أيلة)، رسالة يطلب فيها

(١) - الحجر: اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام، وهي قرية صغيرة قليلة السكان. أنظر التفاصيل في معجم البلدان ٣/ ٢٢٠.
(٢) - أيلة: مدينة على ساحل بحر القلزم (البحر الأحمر) مما يلي الشام، وهي آخر الحجاز وأول الشام. أنظر معجم البلدان ١/ ٣٩١. وهي مدينة العقبة على رأس خليج العقبة في شمال البحر الأحمر، وهي أقصى مدينة في جنوب الأردن.

1 / 401