Медийные аспекты в проповедях Пророка (мир ему)

Саид бин Али Табит d. Unknown
72

Медийные аспекты в проповедях Пророка (мир ему)

الجوانب الإعلامية في خطب الرسول صلى الله عليه وسلم

Издатель

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٧هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

والإعلامية، التي يؤكد عليها الرسول ﷺ في هذه الخطبة؛ لارتباطها بحرية القول التي جعلها الإسلام حقا لكل إنسان بل تكون واجبا فيما يمس الأخلاق والصالح العام والدعوة إلى الله انطلاقا من قول الله تعالى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ [آل عمران: ١٠٤] (١) وقال الرسول ﷺ: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» (٢) ولذا حمل الرسول ﷺ جمهور خطبة حجة الوداع مسؤولية الإعلام بدين الله، وأداء واجب البلاغ المبين، وهم بدورهم حملوا هذه المسؤولية لكل أفراد الأمة، قال ﷺ في الرواية الثالثة: «وقد بلغت، فمن كان عنده أمانة فليؤدها»، وفي الرواية الرابعة قال: «وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فقال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء ويقلبها على الناس اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد»، وجاء في بعض الروايات: «فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ليبلغ الشاهد الغائب، فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه» (٣) . قال ابن حجر العسقلاني ﵀: (ليبلغ الشاهد الغائب أي الحاضر في المجلس الغائب عنه، والمراد

(١) سورة آل عمران، آية: ١٠٤. (٢) أخرجه الإمام مسلم، صحيح مسلم، مرجع سابق، جـ١، ص: ٦٩، (ك: الإيمان، ب: ٢٠) . (٣) أخرجه البخاري: كتاب العلم، باب: رب مبلغ أوعى من سامع، صحيح البخاري بشرح ابن حجر العسقلاني، جـ١، ص: ١٥٧.

1 / 79