23

Смысл «Нет бога, кроме Аллаха» и его последствия для индивида и общества

معنى لا إله إلا الله ومقتضاها وآثارها في الفرد والمجتمع

Издатель

الجامعة الإسلامية

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Место издания

المدينة المنورة

Жанры

الرب تَعَالَى كلهَا وأوصاف تعرف بهَا تَعَالَى إِلَى عباده ودلت على كَمَاله جلّ وَعلا. وَقَالَ رَحمَه الله١ فالإلحاد فِيهَا مَا يجحدها وإنكارها، وَأما يجْحَد مَعَانِيهَا وتعطيها، وَأما بتحريفها عَن الصَّوَاب وإخراجها عَن الْحق بالتأويلات، وَأما أَن يَجْعَلهَا أَسمَاء لهَذِهِ الْمَخْلُوقَات كالحاد أهل الإتحاد فَإِنَّهُم جعلوها أَسمَاء هَذَا الْكَوْن محمودها ومذمومها....انْتهى. فَمن ألحد فِي أَسمَاء الله وَصِفَاته بالتعطيل والتأويل أَو التَّفْوِيض وَلم يعْتَقد مَا دلّت عَلَيْهِ من المعني الجليلة من الْجَهْمِية والمعتزلة والأشاعرة فقد خَالف مَدْلُول لَا إِلَه إِلَّا الله - لِأَن الْإِلَه هُوَ الَّذِي يدعى ويتوسل إِلَيْهِ بأسمائه وَصِفَاته - كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿فَادْعُوهُ بِهَا﴾ وَالَّذِي لَيْسَ لَهُ أَسمَاء وَلَا صِفَات كَيفَ يكون إِلَهًا وَكَيف يدعى وبماذا يدعى ... قَالَ الإِمَام ابْن الْقيم: "تنَازع النَّاس فِي كثير

١ - فتح الْمجِيد ص ٥٣٧ - ٥٣٨. وَانْظُر مدارج السالكين (١/٢٩ - ٣٠) لَان الْقيم.

1 / 29