168

Жизнь Пророка, Абу-ль-Хасан Али Хасани Надви

السيرة النبوية لأبي الحسن الندوي

Издатель

دار ابن كثير

Издание

الثانية عشرة

Год публикации

١٤٢٥ هـ

Место издания

دمشق

Жанры

مصيره، ولا يخطر بباله لحظة ما الله مكرمه به من الوحي والرسالة، ولا يحلم بذلك في يوم من الأيام، يقول الله تعالى:
وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ [الشورى: ٥٢] .
وقال: وَما كُنْتَ تَرْجُوا أَنْ يُلْقى إِلَيْكَ الْكِتابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكافِرِينَ [القصص: ٨٦] .
وكان من حكمة الله تعالى وتربيته، أن نشأ رسول الله ﷺ أميّا، لا يقرأ ولا يكتب، فكان أبعد عن تهمة الأعداء، وظنّة المفترين، وإلى ذلك أشار القرآن بقوله:
وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ [العنكبوت: ٤٨] .
وقد لقّبه القرآن بالأمّيّ فقال:
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ [الأعراف: ١٥٧] .

1 / 176