هكذا يعلن إنجيل متى أن المجئ الثانى للسيد المسيح وعودته إلى الأرض سيحدث أثناء حياة بعض مستمعيه. ويحدد الهدف من عودته (يجازى كل واحد حسب عمله) متى ١٦: ٢٧
مضى ما يقرب من ٢٠٠٠ عام على ذلك الوعد ولم يف السيد المسيح لمستمعيه به. هذا التعديل الذى أحدثه متى يفقده المصداقية وكان سببًا فى إلحاد الكثيرين كما يقول برتراند راسل Bertrend Russell (فيلسوف بريطانى وعالم رياضيات) فى كتابه (لماذا أنا لست مسيحيًا) (why I am not Christian) .
ويعلق على ذلك فولتير (فيلسوف فرنسى): لماذا لم يف يسوع بوعده؟ وما الذى أخره؟.
٢. يقول مرقس: فخرج الفريسيون وابتدأوا يحاورونه طالبين منه آية من السماء لكى يجربوه فتنهد بروحه وقال لماذا يطلب هذا الجيل آية. الحق أقول لكم لن يعطى هذا الجيل آية) مرقس ٨: ١١
يقول متى: ... نريد أن نرى منك أية فأجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبى، لأنه كما كان يونان النبى فى بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالى هكذا يكون إبن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال) ١٢: ٣٨ - ٤٠
هل ما أضافه إنجيل متى إلى نص إنجيل مرقس قاله يسوع فعلًا؟ ولماذا لم يسجله مرقس؟ أم هو من إفتراءات متى؟
إن ما أضافه متى يخلق مشكلة لأنه لا توجد مشابهة بين ما حدث للنبى يونان (يونس) فى بطن الحوت وما حدث ليسوع فى القبر.
النبى يونان لم يمت فى بطن الحوت بل ظل حيًا يصلى، ولكن الأناجيل تخبرنا أن يسوع مات على الصليب ونقل ميتًا إلى القبر.
مكث يونان النبى فى بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالى، لكن (يسوع) رقد فى القبر يومًا كاملًا وهو السبت وليلتين فقط حيث دفن الجمعة ليلًا ويقال أنه قام من الموت فجر الأحد.
1 / 25