Малое искусство добродетели и Великое искусство добродетели

Ибн аль-Муккафа d. 139 AH
72

Малое искусство добродетели и Великое искусство добродетели

الأدب الصغير والأدب الكبير

Издатель

دار صادر

Место издания

بيروت

Жанры

ورأي القوة أحقهما بالبداءة، وأولاهما بالأثرة١. ورأي التزيين أحضرهما حلاوة، وأكثرهما أعوانًا. مع أن القوة من الزينة، والزينة من القوة، ولكن الأمر ينسب إلى معظمه وأصله. ماذا على المبتلى بصحبة السلطان، وصحبة الوالي؟: إن ابتليت بصحبة السلطان فعليك بطول المواظبة في غير معاتبة، ولا يحدثن لك الاستئناس به غفلة، ولا تهاونًا. إذا رأيت السلطان يجعلك أخًا فاجعله أبًا، ثم إن زادك فزده. إذا نزلت من ذي منزلة أو سلطان، فلا ترين أن سلطانه زادك له توقيرًا وإجلالًا، من غير أن يزيدك ودًا ولا نصحًا، وأنك ترى حقًا له التوقير والإجلال، وكن في مداراته، والرفق به كالمؤتنف٢ ما قبله، ولا تقدر الأمر بينك وبينه على ما كنت تعرف من أخلاقه، فإن الأخلاق مستحيلة٣ مع الملك، وربما رأينا الرجل المدل٤ على ذي السلطان بقدمه، قد أضر به قدمه. إن استطعت ألا تصحب من صحبت من الولاة إلا على

١ أولاهما: أحقُّهما. الأثرة: اختيار المرء الأشياء الحسنة لنفسه دون أصحابه. ٢ المؤتنف، من ائتنف الشيء: أخذ فيه، وابتدأه. ٣ مستحيلة: متغيرة. ٤ المدلُّ: المتجرئ بدالة.

1 / 80