Протоколы сионских мудрецов
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
Издатель
دار الكتاب العربي
Место издания
بيروت - لبنان
Жанры
ان القتال بيننا سيكون ذا طبيعة مقهورة لم ير العالم لها مثيلًا من قبل. والوقت متأخر بالنسبة إلى عباقرتهم. وان عجلات جهاز الدولة كلها تحركها قوة، وهذه القوة في أيدينا هي التي تسمى الذهب.
وعلم الاقتصاد السياسي الذي محصه علماؤنا الفطاحل قد برهن على أن قوة رأس المال أعظم من مكانة التاج.
ويجب الحصول على احتكار مطلق للصناعة والتجارة، ليكون لرأس المال مجال حر، وهذا ما تسعى لاستكماله فعلًا يد خفية في جميع انحاء العالم. ومثل هذه الحرية ستمنح التجارة قوة سياسية، وهؤلاء التجار سيظلمون الجماهير بانتهاز الفرص.
وتجريد الشعب من السلاح في هذه الأيام (١) أعظم أهمية من دفعه إلى الحرب، وأهم من ذلك أن نستعمل العواطف المتأججة في أغراضنا بدلًا من اخمادها وان نشجع افكار الآخرين وسنخدمها في أغراضنا بدلًا من اخمادها وان نشجع افكار الآخرين ونستخدمها في أغراضنا بدلًا من محوها، ان المشكلة الرئيسية لحكومتنا هي: كيف تضعف عقول الشعب بالانتقاد (٢) وكيف تفقدها قوة الادراك التي تخلق نزعة المعارضة، وكيف تسحر عقول العامة بالكلام الأجوف.
في كل الأزمان كانت المم - مثلها مثل الأفراد - تأخذ الكلمات على أنها أفعال، كأنما هي قانعة بما تسمع، وقلما تلاحظ ما إذا كان الوعد قابلًا للوفاء فعلًا أم غير قابل. ولذلك فاننا ترغبة في التظاهر فحسب - سننظم هيئات يبرهن
(١) ان تجريد الشعوب من السلاح وخاصة في الأوقات التي يتهددها فيها خطر خارجي يحمد في قلوبنا الشجاعة والنخوة، ويغريها باليأس والاستسلام. وهذا ما تقاسيه بعض البلاد العربية الآن وهو من شر ما تصاب به الشعوب من البلايا. (٢) ان النقد على غير اساس صحيح يربك العقول ويضللها، ويغريها بالافراط في الجدال لمحض الجدل، لا لرغبة في معرفة الحق. ومن شر البلايا التي تسلط على الشعوب الجاهلة. فليعرف ذلك المتطرفون في الدين والوطنية.
1 / 135