142

Освещение тьмы в походах Лучшего из созданий (мир ему и благословение)

إنارة الدجى في مغازي خير الورى صلى الله عليه وآله وسلم

Издатель

دار المنهاج

Издание

الثانية

Год публикации

١٤٢٦ هـ

Место издания

جدة

Жанры

بصق عليه؛ أي: أخرج ريقه، ورمى به، قال معاذ:
وضربني ابنه عكرمة على عاتقي، فطرح يدي، فتعلقت بجلدة من جنبي، وأجهضني؛ أي: شغلني القتال عنها، فلقد قاتلت عامة يومي، وإنّي لأسحبها خلفي، فلمّا آذتني وضعت عليها قدمي، ثمّ تمطيت بها عليها، حتى طرحتها.
قال في «المواهب»: (وجاء معاذ بن عمرو يحمل يده ضربه عليها عكرمة- إلى رسول الله ﷺ، كما ذكره القاضي عياض عن ابن وهب، فبصق ﵊ عليها، فلصقت) .
تنبيه:
ما ذكره الناظم تبع فيه أصله اليعمريّ، وعليه جرى القسطلاني كما رأيت، قال الزرقاني: (وانتقده- يعني اليعمري- محشّيه البرهان، بأنّ الذي في «الشفاء» معوذ بن عفراء. قلت: ينبغي اعتماد ما في «الصحيحين» من حديث أبي سليمان التيمي، عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «من ينظر ماذا صنع أبو جهل؟» قال ابن مسعود: أنا يا رسول الله، فانطلق فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد، قال: فأخذ بلحيته، قال: فقلت: أنت أبو جهل؟ فقال: وهل فوق رجل قتلتموه؟! أو قال: قتله قومه، وكذلك ردّه محشيه، بأنّ القاطع لها أبو جهل) .

1 / 152