119

Освещение тьмы в походах Лучшего из созданий (мир ему и благословение)

إنارة الدجى في مغازي خير الورى صلى الله عليه وآله وسلم

Издатель

دار المنهاج

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢٦ هـ

Место издания

جدة

Жанры

وشهد المشهد هذا أخواه ... أعني الحصين والطّفيل مشبهاه
الآية: هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ نزلت في الذين برزوا يوم بدر: حمزة، وعليّ، وعبيدة بن الحارث، وعتبة، وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة.
وروى البخاري أيضا من حديث أبي مجلز عن قيس، عن علي بن أبي طالب ﵁ أنّه قال: «أنا أوّل من يجثو بين يدي الرّحمن ﷿ للخصومة يوم القيامة» .
وقال قيس: وفيهم أنزلت: هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ. يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ. وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ. كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ. إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ، وقال: هم الّذين تبارزوا يوم بدر: علي، وحمزة، وعبيدة ﵃، وشيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة.
(وشهد المشهد هذا) أي: بدرا (أخواه) أي: أخوا عبيدة، بل شهدا المشاهد كلّها مع رسول الله ﷺ، وماتا في خلافة عثمان ﵁، في سنة إحدى وثلاثين (أعني الحصين والطفيل) ابني الحارث.
قال في «روض النهاة»: (إنّ الثلاثة أشقاء، أمهم سخيلة) (مشبهاه) أي: عبيدة في قدم الإسلام، والهجرة، وشهود بدر.

1 / 129