Толковое Священное Писание - Аль-Зухайли

Уахба аз-Зухайли d. 1436 AH
81

Толковое Священное Писание - Аль-Зухайли

التفسير المنير - الزحيلي

Издатель

دار الفكر (دمشق - سورية)

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

Место издания

دار الفكر المعاصر (بيروت - لبنان)

Жанры

يتدارك ما قد خسره في صفقة ما بأنه غبي أحمق، وهذا هو حال المنافق. ثم إن المعول عليه في دستور القرآن الحكم بصدق الإسلام هو الإخلاص بالقلب، لا مجرد القول باللسان. والخلاصة: أن الله تعالى ذكر أربعة أنواع من قبائح المنافقين، وكل نوع منها كاف وحده في إنزال العقاب بهم وهي ما يأتي (^١): ١ - مخادعة الله، والخديعة مذمومة، والمذموم يجب أن يميز من غيره كيلا يفعل الذم. ٢ - الإفساد في الأرض بإثارة الفتنة والتأليب على المسلمين وترويج الإشاعات الباطلة. ٣ - الإعراض عن الإيمان والاعتقاد الصحيح المستقر في القلب، الموافق للفعل. ٤ - التردد والحيرة في الطغيان وتجاوز الحدود المعقولة، بالافتراء على المؤمنين ووصفهم بالسفاهة، مع أنهم هم السفهاء بحق، لأن من أعرض عن الدليل، ثم نسب المتمسك به إلى السفاهة فهو السفيه، ولأن من باع آخرته بدنياه فهو السفيه، ولأن من عادى محمدا ﵊، فقد عادى الله، وذلك هو السفيه، فالسفه محصور فيهم، ومقصور عليهم، ولديهم شعور ما: بأنهم ركبوا هواهم، ولم يتبعوا هدي سلفهم، واعتمدوا في نجاتهم وسعادتهم على الأماني والتعلاّت، كقولهم: ﴿لَنْ تَمَسَّنَا النّارُ إِلاّ أَيّامًا مَعْدُودَةً﴾ [البقرة ٨٠/ ٢] وقولهم: ﴿نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبّاؤُهُ﴾ [المائدة ١٨/ ٥] أي شعبه وأصفياؤه.

(^١) تفسير الرازي: ٦٢/ ٢ - ٦٨

1 / 88