Толковое Священное Писание - Аль-Зухайли

Уахба аз-Зухайли d. 1436 AH
21

Толковое Священное Писание - Аль-Зухайли

التفسير المنير - الزحيلي

Издатель

دار الفكر (دمشق - سورية)

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

Место издания

دار الفكر المعاصر (بيروت - لبنان)

Жанры

ثالثا-الأحرف السبعة والقراءات السبع: روى عمر بن الخطاب ﵁ عن رسول الله ﷺ أنه قال: «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه» (^١) أي سبعة أوجه، وهو سبع لغات ولهجات من لغات العرب ولهجاتهم، يجوز أن يقرأ بكل لغة منها، وليس المراد: أن كل كلمة منه تقرأ على سبعة أوجه وإنما لا يخرج عنها، فإما أن تكون بلغة قريش، وهو الغالب، وإما أن تكون بلغة قبيلة أخرى، لأنها أفصح، وتلك اللغات التي كانت مشهورة شائعة عذبة اللفظ هي: لغة قريش، وهذيل، وتميم، والأزد، وربيعة، وهوازن، وسعد بن بكر. وهذا هو الأشهر والراجح. وفي رأي آخر: المراد بالسبعة: أوجه القراءات القرآنية، فاللفظ القرآني الواحد مهما يتعدد أداؤه وتتنوع قراءته لا يخرج التغاير فيه عن الوجوه السبعة الآتية وهي (^٢): ١ - الاختلاف في إعراب الكلمة أو في حركة بنائها بما لا يزيلها عن صورتها في الكتاب ولا يغير معناها، أو يغير معناها، مثل (فتلقى آدم) قرئ (آدم). ٢ - الاختلاف في الحروف، إما بتغير المعنى مثل (يعلمون وتعلمون)، وإما بتغير الصورة دون المعنى مثل (الصراط) و(السراط). ٣ - اختلاف أوزان الأسماء في إفرادها وتثنيتها وجمعها وتذكيرها وتأنيثها، مثل (أماناتهم) و(أمانتهم).

(^١) أخرجه الجماعة: البخاري ومسلم ومالك في الموطأ والترمذي وأبو داود والنسائي (جامع الأصول: ٣١/ ٣). (^٢) تفسير القرطبي: ٤٢/ ١ - ٤٧، تفسير الطبري: ٢٣/ ١ وما بعدها، تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة: ص ٢٨ وما بعدها، تاريخ الفقه الإسلامي للسايس: ص ٢٠ وما بعدها، مباحث في علوم القرآن للدكتور صبحي صالح: ص ١٠١ - ١١٦

1 / 26