Исторические корни истины, экстремизма, терроризма и насилия
الجذور التاريخية لحقيقة الغلو والتطرف والإرهاب والعنف
Издатель
الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات
Жанры
ومما ورد في السنة أيضا: ما رواه أحمد بإسناده عن عبد الرحمن بن شبل قال سمعت رسول الله ﷺ يقول: «اقرءوا القرآن ولا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به. . . .» (١) .
وفي حديث ابن عباس ﵁ قال: قال لي رسول الله ﷺ غداة العقبة وهو على ناقته: «القط لي حصى»، فلقطت له سبع حصيات هن حصى القذف،فجعل ينفضهن في كفه ويقول: «أمثال هؤلاء فارموا، ثم قال: يا أيها الناس إياكم والغلو في الدين؛ فإنه أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين» . رواه أحمد وابن ماجه والحاكم وغيرهم (٢) .
فمما سبق يتبين أن الكتاب والسنة يخصصان عموم اللغة، وأن الغلو هو: «الإفراط في مجاوزة المقدار المُعتبر شرعا في أمرٍ من أمور الدين» .
_________
(١) «الفتح الرباني» ١٨ / ٢٨.
(٢) رواه أحمد في المسند كما في «الفتح الرباني» ١٢ / ١٦٩، كتاب الحج والعمرة باب سبب مشروعية رمي الجمار وحكمها، ورواه النسائي كتاب المناسك باب قدر حصى القذف، وكذا ابن ماجة في باب التقاط الحصى. ورواه الحاكم في «مستدركه» ١ / ٤٦٦ وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في تلخصيه عليه. وقال النووي في «المجموع» ٨ / ١٢٧: صحيح رواه البيهقي بإسناد حسن صحيح وهو على شرط مسلم رواية عبد الله بن عباس عن أخيه الفضل. ورواه النسائي وابن ماجة بإسنادين صحيحين، إسناد النسائي على شرط مسلم. . . . اهـ. وقال شيخ الإسلام في «الوصية الكبرى»: هو حديث صحيح. ونقل عنه الشيخ صالح البليهي ﵀ في «السلسبيل في معرفة الدليل ١ / ٣٦٧» أنه قال: على شرط مسلم، ولم أقف عليه! . وذكره ابن حجر في «التلخيص الحبير» ٧ / ٣٨٧حيث حقق من كان رديف النبي ﷺ والتقط له الحصى: عبد الله أم الفضل، وصوّب أنه الفضل وهو تحقيق نفيس، وكذا كلام النووي السابق، وفي فتح الباري ١٣ / ٢٩١:. . . . . وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم من طريق أبي العالية عن ابن عباس.
1 / 8