83

Жемчужина, скрытая в биографии Доверенного Пророка

اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون

Издатель

المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Место издания

الكويت

Жанры

* اسْتِرْضَاعُهُ ﷺ في بَنِي سَعْدٍ:
ثُمَّ الْتَمَسَ عَبْدُ المُطَّلِبِ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ المَرَاضِعَ عَلَى عَادَةِ أهْلِ مَكَّةَ الذِينَ كَانُوا يُؤْثِرُونَ إِذَا وُلِدَ لَهُمْ وَلَدٌ أَنْ يَلْتَمِسُوا لَهُ مُرْضِعَةً مِنَ البَادِيَةِ، وسَبَبُ الْتِمَاسِ المَرَاضِعِ لِأَوْلَادِهِمْ أُمُورٌ، ذكَرَهَا الإِمَامُ السُّهَيْلِيُّ فَمِنْهَا:
١ - لِيَنْشَأَ الطِّفْلُ في الأَعْرَابِ، فَيَكُونَ أفْصَحَ لِلِسَانِهِ.
٢ - لِيَكُونَ أجْلَدَ (١) لِجِسْمِهِ، وأجْدَرَ أَنْ لا يُفَارِقَ الهَيْئَةَ المَعَدِّيَةَ، كمَا قَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ ﵁ اخْشَوْشِنُوا، وَاخْشَوْشِبُوا (٢)، واخْلَوْلِقُوا، وتَمَعْدَدُوا (٣) كَأَنَّكُمْ مَعَدّ (٤)، وإيَّاكُمْ والتَّنَعُّمَ (٥).
٣ - حتَّى يَكُونَ أنْجَبَ لِلْوَلَدِ وأصْفَى لِلذِّهْنِ (٦).
قَالَ الشَّيْخُ محمَّد الغَزَالِي رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وتَنْشِئَةُ الأوْلَادِ في البَادِيَةِ

= ومسلم في صحيحه - كتاب الرضاعة - باب تحريم ابنة الأخ من الرضاعة - رقم الحديث (١٤٤٧) (١٢) (١٣).
(١) الجَلَدُ: بفتح الجيم: القُوَّة. انظر النهاية (١/ ٢٧٥).
(٢) اخشَوْشَبَ الرجل: إذا كان صُلبًا خَشِنًا في دينه، ومَلْبسه، ومَطْعمه، وجَميع أحواله. انظر النهاية (٢/ ٣١).
(٣) يُقال: تَمَعْدَدَ الغُلام: إذا شَبَّ وغَلُظ. انظر النهاية (٤/ ٢٩١).
(٤) مَعدّ: بفتح الميم وتشديد الدال: هي قبيلة معروفة، وكان أهلها أهل غِلَظ، وقَشَف. انظر النهاية (٤/ ٢٩١).
(٥) أخرج قول عمر ﵁: الطحاوي في شرح مشكل الآثار (٥/ ٣٣٩) - وإسناده صحيح.
(٦) انظر الرَّوْض الأُنُف (١/ ٢٨٧).

1 / 86