1054

Жемчужина, скрытая в биографии Доверенного Пророка

اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون

Издатель

المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع

Издание

الأولى

Год публикации

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Место издания

الكويت

Жанры

فَقُلْتُ: أَحَقًّا يَا ابْنَ رَوَاحَةَ؟ فَقَالَ؛ إِي وَاللَّهِ، وَغَدًا يَقْدُمُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالأَسْرَى مُقَرَّنِينَ، ثُمَّ تَتبَعَ دُورَ الأَنْصَارِ بِالعَالِيَةِ يُبَشِّرُهُمْ دَارًا دَارًا، وَالصِّبْيَانُ يُنْشِدُونَ مَعَهُ يَقُولُونَ: قُتِلَ أَبُو جَهْلٍ الفَاسِقُ، حَتَّى انتهَى إِلَى بَنِي أُمَيَّةَ بنِ زَيْدٍ (١).
قَالَ حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ ﵁:
فَمَا نَخْشَى بِحَوْلِ اللَّهِ قَوْمًا ... وَإِنْ كَثُرُوا وَأَجْمَعَتِ الزُّحُوفُ
إِذَا مَا أَلَّبُوا (٢) جَمْعًا عَلَيْنَا ... كَفَانَا حَدَّهُمْ رَبٌّ رَؤُوفُ
سَمَوْنَا يَوْمَ بَدْرٍ بِالعَوَالِي ... سِرَاعًا مَا تُضَعْضِعُنَا (٣) الحُتُوفُ (٤)
فَلَمْ تُرَ عُصْبَةً فِي النَّاسِ أَنْكَى ... لِمَنْ عَادَوْا إِذَا لَقِحَتْ كُشُوفُ
وَلَكِنَّا تَوَكَّلْنَا وَقُلْنَا ... مَآثِرُنَا وَمَعْقِلُنَا السُّيُوفُ
لَقِينَاهُمْ بِهَا لَمَّا سَمَوْنَا ... وَنَحْنُ عِصَابَة وَهُمُ أُلُوفُ (٥)
* تَهْنِئَةُ الرَّسُولِ ﷺ بِالنَّصْرِ:
وَلَمَّا وَصَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى مِنْطَقَةِ الرَّوْحَاءِ لَقِيَهُ رُؤُوسُ المُسْلِمِينَ

(١) انظر البداية والنهاية (٣/ ٣٢٣) - دلائل النبوة للبيهقي (٣/ ١٣٢).
(٢) ألَّبُوا: جمعوا. انظر لسان العرب (١/ ١٧٧).
(٣) الضَّعْضَعَة: الخضوع والتذلل. انظر لسان العرب (٨/ ٦١).
(٤) الحُتُوفُ: جمع حَتْفٍ وهو الموت. انظر لسان العرب (٣/ ٤١).
(٥) انظر سيرة ابن هشام (٣/ ٢٦).

2 / 456