إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك» (١) .
[حكم العين]
س: ما حكم العين؟
جـ: قال النبي ﷺ: «العين حق» (٢) «ورأى ﷺ جارية في وجهها سفعة فقال: " استرقوا لها فإن بها النظرة» (٣) وقالت عائشة ﵂: «أمرني النبي ﷺ أو أمر النبي ﷺ أن يسترقى من العين» (٤) وقال ﷺ: «لا رقية إلا من عين أو حمة» (٥) . وكلها في الصحيح، وفيها أحاديث غير ما ذكرنا كثيرة، ولا تأثير لها إلا بإذن الله، وقد فسر بها قوله ﷿: ﴿وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ﴾ [القلم: ٥١] عن كثير من السلف ﵃.
[أقسام المعاصي وبماذا تكفر السيئات]
س: إلى كم قسم تنقسم المعاصي؟
جـ: تنقسم إلى صغائر هي السيئات، وكبائر هي الموبقات.
س: بماذا تكفر السيئات؟
جـ: قال الله تعالى: ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا﴾ [النساء: ٣١] وقال تعالى: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾ [هود: ١١٤] فأخبرنا الله تعالى أن السيئات تكفر
(١) (ضعيف) رواه أبو داود (٣٩١٩)، والبيهقي (٨ / ١٣٩)، وابن السني (٢٩٤) وسكت عنه أبو داود. وضعفه الألباني والاختلاف على عروة بن عامر له صحبة أم لا، قال أبو القاسم الدمشقي: ولا صحبة له تصح، وذكر البخاري وغيره: أنه سمع من ابن عباس، فعلى هذا يكون الحديث مرسلا.
(٢) رواه البخاري (٥٧٤٠، ٥٩٤٤)، ومسلم (السلام / ٤١، ٤٢) .
(٣) رواه البخاري (٥٧٣٩)، ومسلم (السلام / ٥٩) .
(٤) رواه البخاري (٥٧٣٨)، ومسلم (السلام / ٥٥، ٥٦) .
(٥) رواه البخاري (٥٧٠٥)، ومسلم (الإيمان / ٣٧٤) .