Хадис – самодостаточное доказательство в вероубеждениях и постановлениях

Насир ад-Дин аль-Альбани d. 1420 AH
70

Хадис – самодостаточное доказательство в вероубеждениях и постановлениях

الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام

Издатель

مكتبة المعارف

Номер издания

الطبعة الأولى ١٤٢٥هـ

Год публикации

٢٠٠٥م

Жанры

كثرة الخلاف في المقلدين وقلته في أهل الحديث: ومن عرف هذا السبب في بقاء طوائف المقلدين على تفرقهم المشين طيلة هذه القرون الطويلة حتى أفتى جمهورهم ببطلان الصلاة أو كراهتها وراء المخالف في المذهب بل منع بعضهم الحنفي أن يتزوج المرأة الشافعية وأجاز آخر ذلك لكن دون العكس معللا ذلك بقوله: "تنزيلا لها منزلة أهل الكتاب" كأن الله تعالى لم يخاطبهم بقوله: ﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ﴾ [آل عمران: من الآية١٠٥] وقال: ﴿فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ [المؤمنون:٥٣] . قال ابن القيم ﵀ "١/٣١٤": "والزبر الكتب أي كل فرقة صنفوا كتبا أخذوا بها وعملوا بها ودعوا إليها دون كتب الآخرين كما هو الواقع سواء". أقول: ولعل هذه الكتب هي التي أشار إليها عبد الله بن عمرو ﵄ فيما رواه عنه عمرو بن قيس السكوني قال: "خرجت مع أبي في الوفد إلى معاوية فسمعت رجلا يحدث الناس يقول: "إن من أشراط الساعة أن ترفع الأشرار وتوضع الأخيار١ وأن يخزن الفعل والعمل ويظهر القول وأن يقرأ الناس بالمثناة في القوم ليس فيهم من يغيرها أو ينكرها".

١ أي يعلى الناس منزلة الأشرار ويخفضون منزلة الأخيار كما هو مشاهد اليوم.

1 / 85