الفوز العظيم والخسران المبين في ضوء الكتاب والسنة
الفوز العظيم والخسران المبين في ضوء الكتاب والسنة
Издатель
مطبعة سفير
Место издания
الرياض
Жанры
وعن أمِّ حبيبة زوج النبي ﷺ أنها قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ما من مسلم يصلي لله كلَّ يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير فريضة إلاَّ بنى الله له بيتًا في الجنة، أو إلاّ بُني له بيتٌ في الجنة» (١).
وقد فسرها الترمذي أنها السنن الرواتب.
وقال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِالله وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ الله بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (٢).
وفي حديث أبي هريرة الطويل عندما اشتكوا قلوبهم إذا فارقوا النبي ﷺ، وفيه أنهم سألوا رسول الله ﷺ عن بناء الجنة، فقال ﵊: «لبنةٌ من فضة، ولبنة من ذهب، ومِلاطها المسك الأذفر (٣)، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس، ويخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم». ثم قال: «ثلاثة لا تُردّ دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم يرفعها فوق الغمام، ويفتح لها أبوب السماء، ويقول الرب تبارك
_________
(١) أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل السنن الراتبة قبل الفرائض وبعدهن وبيان عددهن، برقم ٧٢٨/ ١٠٣.
(٢) سورة الصف، الآيات: ١٠ - ١٢.
(٣) ملاطها: الطين الذي يملط به الحائط، أي يخلط، وفي الحديث: «إن الإبل يمالطها الأجرب». أي يخالطها. النهاية في غريب الحديث، ٤/ ٣٥٧.
1 / 66