الفوز العظيم والخسران المبين في ضوء الكتاب والسنة

Саид бин Вахф аль-Кахтани d. 1440 AH
49

الفوز العظيم والخسران المبين في ضوء الكتاب والسنة

الفوز العظيم والخسران المبين في ضوء الكتاب والسنة

Издатель

مطبعة سفير

Место издания

الرياض

Жанры

الله ﷺ: «تعجبون من هذه؟ لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسنُ من هذا» (١). ثانيًا: لباس أهل النار: بيَّن الله تعالى لباس أهل النار - أعاذنا الله منها - وبيَّنه رسول الله ﷺ، ومن ذلك: قال الله تعالى: ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ﴾ (٢). وقال سبحانه: ﴿وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ * سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ﴾ (٣). قُطِّعَتْ لهم ثياب من نار: أي فُصِّلتْ لهم مقطعات من النار. قال سعيد بن جبير: من نحاس، وهو أشد حرارة إذا حُمِّي. يُصبُّ من فوق رؤوسهم الحميم: وهو الماء الحار في غاية الحرارة، وقال سعيد بن جبير: هو النحاس المذاب، أذاب ما في بطونهم من الشحم والأمعاء، وتذوب جلودهم وتتساقط (٤).

(١) أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة، رقم ٣٢٤٩، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل سعد بن معاذ ﵁، برقم ٢٤٦٨، ٢٤٦٩. (٢) سورة الحج، الآيتان: ١٩ - ٢٠. (٣) سورة إبراهيم، الآيتان: ٤٩ - ٥٠. (٤) انظر: تفسير ابن كثير، ٣/ ٢١٣، ٤/ ٤٢، ٤٦٥، وتفسير البغوي، ٤/ ٦٧، ٤٣٨.

1 / 50