القواعد الحسان لتفسير القرآن

Абд ар-Рахман ибн Насир ибн ас-Саъди d. 1376 AH
70

القواعد الحسان لتفسير القرآن

القواعد الحسان لتفسير القرآن

Издатель

مكتبة الرشد

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Место издания

الرياض

Жанры

وفصله بغيره. وحيث قال تعالى: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا﴾ [البقرة: ١٨٧] كان المراد بذلك: المحرمات. فإن قوله: ﴿فَلا تَقْرَبُوهَا﴾ نهي عن فعلها، ونهي عن مقدماتها وعن أسبابها الموصلة إليها والموقعة فيها. كما نهاهم عن المحرمات على الصائم، وبين لهم وقت الصيام فقال: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا﴾ . وكما حرم على الأزواج أن يأخذوا مما آتوا أزواجهم شيئًا إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، قال: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا﴾ وكما بين المحرمات في قوله: ﴿وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى﴾ [الإسراء: ٣٢] ﴿وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [الإسراء: ٣٤] فالخير والسعادة والفلاح في معرفة حدود الله، والمحافظة عليها. كما أن أصل كل الشر وأسباب العقوبات الجهل بحدود الله، أوترك المحافظة عليها أو الجمع بين الشرين. والله أعلم.

1 / 75