الفرائد الحسان في عد آى القرآن
الفرائد الحسان في عد آى القرآن
Издатель
مكتبة الدار بالمدينة المنورة
Номер издания
الأولى ١٤٠٤ هـ
Жанры
لا يعد أيضا حروف التهجي التي افتتح بها بعض السور إذا كانت مقترنة براء وذلك ﴿الر﴾ أول سورة يونس، وهود، ويوسف، وإبراهيم، والحجر، و﴿المر﴾ أول سورة الرعد فليس شيء من ذلك آية عند الكوفي ولا عند غيره. ثم ذكرت في البيت الثاني أن الآيتين أول سورة الشورى وهما ﴿حم﴾ و﴿عسق﴾ تعدان للحمصي. فهو يوافق الكوفي في عد هاتين الآيتين فقط دون غيرهما من فواتح السور التي عرفت فيما سبق أن الكوفي ينفرد بعدها.
والله تعالى أعلم.
قلت:
وعد شامي أليم أولا ... سواه مصلحون عنه نقلا
وأقول: أخبرت أن الشامي يعد لفظ أليم مواضعه والمراد به قوله تعالى: ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم﴾ الذي بعده ﴿بِمَا كَانُوا يَكْذِبُون﴾ وقيدت لفظ أليم بالأول احترازا عن غيره من باقي المواضع المذكورة في السورة مثل ﴿وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ و﴿وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ فهى معدودة اتفاقا، وقولي: "سواه مصلحون" إلخ معناه أن غير الشامي من علماء العدد يعد ﴿مُصْلِحُونَ﴾ من قوله تعالى: ﴿قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾ والحاصل أن الشامي ينفرد بعد أليم المتقدم ولا يعد ﴿مُصْلِحُونَ﴾ وأن غيره من باقي علماء العدد يترك عد ﴿أَلِيم﴾ ويعد ﴿مُصْلِحُونَ﴾ .
قلت:
وخائفين عد للبصري ... وثاني الألباب للشامي
كالثان والعراق ثم ثاني ... خلاق اتركنه للثاني
وأقول: أمرت بعد خائفين من قوله تعالى: ﴿مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ﴾
1 / 29