الاتفاق على مراعاة الألفاظ الواردة في صفات الله وأسمائه
الأصل السابع: اتفاقهم على مراعاة الألفاظ الواردة في صفات الله وأسمائه دون التزيد عليها، خلافًا لأهل البدع، لما أرادوا بزعمهم أن ينزهوا الله ﷿، قالوا: ننفي عن الله الجهة والجسم والحيز والحد والحركة والانتقال وغير ذلك! هذا كلام عظيم جدًا، لو أن واحدًا من السلف سمعه لخر ميتًا؛ لأن هذه المصطلحات في جنب الله لم يتداولها أحد منهم، ولذلك هل الذي يقول بهذا يزعم أنه ينزه الباري ﵎، هل يجرؤ أن يدخل على ملك من ملوك الدنيا أو رئيس أو زعيم من زعمائها ورؤسائها، فيقول: لست كلبًا ولا حمارًا ولا خنزيرًا، هل يستطيع أن يقول له ذلك؟ لا يمكن وإلا قام فقتله بغير تردد، فكذلك الله تعالى يوصف ابتداء بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسوله ﷺ، ويمسك اللسان عن ذكر مصطلحات وألفاظ لم يعرفها السلف.