Основы веры в свете Корана и Сунны

Группа авторов d. Unknown
50

Основы веры в свете Корана и Сунны

أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة

Издатель

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢١هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في»، رواه الترمذي وأحمد وقال البيهقي إسناده صحيح (١) . ففهموا من الحديث أنه يدل على جواز التوسل بجاه النبي ﷺ أو غيره من الصالحين، وليس في الحديث ما يشهد لذلك، فإن الأعمى قد طلب من النبي ﷺ أن يدعو له بأن يرد الله عليه بصره، فقال له: «إن شئت صبرت وإن شئت دعوت»، فقال: فادعه، إلى غير ذلك من الألفاظ الواردة في الحديث المصرحة بأن هذا توسل بدعاء النبي ﷺ لا بذاته أو جاهه؛ ولذا ذكر أهل العلم هذا الحديث من معجزات النبي ﷺ ودعائه المستجاب، فإنه ﷺ ببركة دعائه لهذا الأعمى أعاد الله عليه بصره ولهذا أورده البيهقي في دلائل النبوة (٢) . وأما الآن وبعد موت النبي ﷺ فإن مثل هذا لا يمكن أن يكون لتعذر دعاء النبي ﷺ لأحد بعد الموت، كما قال النبي ﷺ: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»، رواه مسلم (٣) . والدعاء من الأعمال الصالحة التي تنقطع بالموت. وعلى كل فإن جميع ما يتعلق به هؤلاء لا حجة فيه؛ إما لعدم صحته، أو لعدم دلالته على ما ذهبوا إليه.

(١) سنن الترمذي برقم (٣٥٧٨)، ومسند أحمد (٤ / ١٣٨) . (٢) دلائل النبوة للبيهقي (٦ / ١٦٧) . (٣) صحيح مسلم برقم (١٦٣١) .

1 / 54