Основные принципы в именах и атрибутах Аллаха

Мухаммад ибн Салих аль-Усеймин d. 1421 AH
9

Основные принципы в именах и атрибутах Аллаха

القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى

Издатель

الجامعة الإسلامية

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٢١هـ/٢٠٠١م

Место издания

المدينة المنورة

Жанры

فأما قوله ﷺ: قال الله ﷿: "يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار" فلا يدل على أن الدهر من أسماء الله تعالى، وذلك أن الذين يسبون الدهر إما يريدون الزمان الذي هو محل الحوادث، لا يريدون الله تعالى، فيكون معنى قوله: "وأنا الدهر" ما فسره بقوله: "بيدي الأمر أقلب الليل والنهار"، فهو سبحانه خالق الدهر وما فيه، وقد بين أنه يقلب الليل والنهار وهما الدهر، ولا يمكن أن يكون المقلِّب (بكسر اللام) هو المقلَّب (بفتحها)، وبهذا تبين أنه يمتنع أن يكون الدهر في هذا الحديث مرادًا به الله تعالى.
القاعدة الثالثة: أسماء الله تعالى إن دلت على وصف متعدٍّ تضمنت ثلاثة أمور: أحدها: ثبوت ذلك الاسم لله ﷿. الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها لله ﷿. الثالث: ثبوت حكمها ومقتضاها. ولهذا استدل أهل العلم على سقوط الحد عن قطاع الطريق بالتوبة، استدلوا على ذلك بقوله تعالى: ﴿إِلاّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾، لأن مقتضى هذين الاسمين أن يكون الله تعالى قد غفر لهم ذنوبهم، ورحمهم بإسقاط الحد عنهم. مثال ذلك: "السميع" يتضمن إثبات السميع اسما لله تعالى،

1 / 10